هدمت جرّافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، منزلَي الأسيرَين صبحي أبو شقير صبيحات وأسعد الرفاعي، المقاومان اللذان نفّذا عملية طعن في مستوطنة «إلعاد»، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وفي وقتٍ متأخرٍ من ليل أمس، اقتحمت أكثر من 50 آلية عسكرية إسرائيلية بلدة رمانة، وفرضت عليها طوقاً عسكرياً قبل أن تشرع الجرافات بهدم الطابق الأول من منزل الأسير صبيحات، وتُجري عمليات حفر في الطابقَين الثاني والثالث من العمارة السكنية وتزرع فيها المتفجرات، قبل نسف البناية في النهاية. كذلك، حاصرت قوات الاحتلال منزل الأسير الرفاعي، موفرةً الحماية للجرافات التي هدمته.
يُذكر أن النيابة العامة الإسرائيلية قدّمت إلى المحكمة المركزية، لائحة اتّهام ضد الأسيرين الرفاعي وصبيحات، حيث وجّهت لهما تهمة تنفيذ عملية طعن في مستوطنة «إلعاد»، شملت تهم القتل بظروف خطيرة، والضلوع في «أعمال إرهابية»، والشروع في القتل، وإلحاق الأذى الجسدي في ظروف خطيرة، و«الدخول والمكوث في إسرائيل بشكل غير قانوني».
وسبق لائحة الاتهام، أن أخطرت سلطات الاحتلال عائلة الأسير الرفاعي بهدم منزلهم، كما تم تسليم إخطار آخر لعائلة الأسير صبيحات، إذ يستخدم جيش الاحتلال سياسة العقاب الجماعي بحقّ عائلات منفّذي العمليات.