احتفلت طوائفنا المشرقية خلال الايام الماضية ولا زالت بسبت النور والقيامة المجيدة وكلنا تبادلنا تباريك العيد وأقل الشعائر الممكنة لأن حجم الألم لا زال يتسع ولا زالت جراحات وطننا فلسطين في كل مكان متدفقة والعدو المحتل المختل المجرم لا زال يقتل ويذبح على البث المباشر.
«الخالص» كلمة عامية فلسطينية من« قاع الدست» مثلما نقول في فلسطيننا العظمى، والتي يطلقون عليها أيضا الدارجة، ومن الآخر وبدون تفصيلات كثيرة، عندما تقال هذه لأحدهم أو تطلق عليه، فهي تحمل كل معاني الانتهاء، يعني يقال« خالص كازو» بقد أنه لا يوجد عنده شيء معقول للسماع ولا للفهم ولا لتضييع الوقت معه
خلال ستة شهور أو أكثر رأينا العجب العجاب:
ليس من عند العدو الصهيوني المجرم منفذ التطهير العرقي والابادة الجماعية فقط.
وليس من جهة الولايات المتحدة الأمريكية رأس الشيطان ورمز الشر في العالم شريك الجريمة والتطهير فقط.
بما أننا في رمضان فدعونا نأخذ من التاريخ قصة.
فيها عرفنا أمر الذين نزلوا عن الجبل في سبيل الغنائم وأدوا إلى هزيمة بعد الانتصار في معارك سابقة.
مائة وثلاثون يوما ولا زالت آلة القتل الجهنمية الصهيوأمريكية تقتل أهلنا وشعبنا أطفالا بالاخص ونساء بالاستهداف ثم شيوخا وكبار وصغارا، وتدمر الحجر والشجرلا، وتنسف المستشفيات والبيوت والمدارس ومراكز الايواء، وتقصف خيام النايلون، على مرأى ومسمع ممن يسمي نفسه عالم عربي وإسلامي ولا شيء يخرج منه سوى عقيرة وجعير الموتى.
أمس خطب سيد المقاومة في بيروت وفي الضاحية الجنوبية في ذكرى اغتيال الجنرال قاسم سليماني وصاحبه المهندس، وبعد عملية الاغتيال الجبانة والمنحطة التي قامت بها حكومة نتنياهو كعادة ومسلسل ما تعرفه حكومات العدو من قتل واجرام وغدر.
على بعد ساعات من الميلاد الجليل، قرر بعض المحسوبين على الطوائف المسيحية في فلسطين ككهنة ومطارنة، أنهم يستطيعون أن يحملوا الميلاد معهم ويبيعوا الطفل اليسوع لرئيس الكيان الصهيوني مباشرة، ويتبادلوا معه الضحكات والابتسامات أمام الكاميرات، وحتى بكامل الراحة وكأنه لا شيء يقلق كل فلسطين ومهد يسوع وقيامته وكنائسه.
فلسطين غدت اليوم المرادف لكلمة النضال التحرري والكرامة الوطنية وانت تنتمي لعتلة تحريك العالم كله من مكانه ولك الفخر الأبدي٠٠٠
ستذكر هذه الحرب لاحقا بسمات كثيرة، الخذلان الدولي وسقوط منظومة الشراٸع والقيم والقوانين جملة وتحولها لكومة خراب غير قادرة علی النهوض ان بقي العالم علی حاله وبقيت قواه هكذا٠ بينها كذلك مروحة واسعة من العجز والخنوع والتواطوء والخيانة ولوحة سوداء مخزية واسعة، ولن تظل القصة محصورة بالتكالب علی كيل الظلم للشعب الفلسطيني وغزته الصامدة، في مقابل الصمود الاسطوري والتضحية الخارقة
اعلن عباس منذ اليوم الاول ان اعمال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، جعل ذلك المعنی المباشر ان حرب الاحزاب علی غزة حربا ضد حماس، وليس الحقيقة التي هي ان حرب الاحزاب كانت قبل وبعد ٧ تشرين هي ضد الشعب الفلسطيني كله، وهذا بالضبط ما اتخذه الاعلام الدولي حتی الساعة ليكون منصة التدليس والكذب والخداع التي يمارسها حتی الان، والذي رفضته الساحات الاوروبية واعتبرت العدوان ضد الشعب الفلسطيني وضد غزة والضفة٠
ar المحرر wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
56 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 30