دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، الأجهزة الأمنية الروسية للاستمرار في مكافحة الإرهاب والأنشطة التجسسية، وأصدر تعليمات بوضع الأماكن المزدحمة ومرافق النقل الاستراتيجي والبنية التحتية للطاقة في البلاد، تحت السيطرة المستمرة.
وقال بوتين في تهنئته للأجهزة الأمنية الروسية بمناسبة يومهم الوطني، “إن لديكم الخبرة الكافية في مكافحة الإرهاب، لذا يجب أن يستمر العمل على منع الهجمات الإرهابية بشكل منهجي، كما يجب أن تكون الأماكن المزدحمة والمنشآت الاستراتيجية للنقل والبنية التحتية للطاقة تحت السيطرة المستمرة”.
وتابع الرئيس بوتين “إن وكالات مكافحة التجسس، بما في ذلك الجيش، يجب أن تسارع إلى مكافحة أنشطة أجهزة المخابرات الأجنبية وتحديد الجواسيس والخونة، كما يجب أن تتعامل فورا مع الدعوات إلى العنف لأنها تشكل تهديدا لوحدة المجتمع”، داعيا إلى تكثيف حماية المعلومات ومكافحة الجرائم المالية والفساد.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، أنه بحث مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو مسألة إنشاء فضاء دفاعي موحد.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع لوكاشينكو: “بالطبع، خلال محادثات اليوم، ناقشنا بالتفصيل قضايا تشكيل فضاء دفاعي موحد، وضمان أمن دولة الاتحاد، وكذلك التعاون في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة انتقال رئاسة منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى بيلاروسيا اعتبارًا من الأول من شهر كانون الثاني/ يناير”.
وأضاف بوتين أنه تم الاتفاق على “تنفيذ عمليات تسليم متبادلة للأسلحة المطلوبة والمشاركة في إنتاج معدات عسكرية جديدة”.
خلال اجتماعه مع لوكاشينكو… بوتين يعلن استعداد روسيا لتطوير المشاريع النووية في بيلاروس
خلال لقائه مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الإثنين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لتطوير المشاريع النووية في بيلاروس وإعداد الكوادر، فيما أكد لوكاشينكو أن تعزيز العلاقات بين موسكو ومينسك، أصبح رداً طبيعياً على الوضع المتغير في العالم.
وقال بوتين: “نحن نبني محطة للطاقة النووية. المفاعل الأول يعمل، وهي تحل محل حوالي 4.5 مليار متر مكعب من الغاز… ونحن مستعدون لمواصلة تطوير هذا المشروع، والعمل، وبناء المفاعلات، ولكن، في رأيي، فإن الشيء الأكثر أهمية هو أننا مستعدون ونقوم بإنشاء الصناعة، وتدريب الكوادر الوطنية، وتطوير العلوم بطريقة مناسبة”.
وأضاف: “نحن مستعدون أيضا لبحثها والعمل من أجل المضي قدما في هذا الاتجاه”، موسكو ومينسك لديهما اتفاقيات حول الأمر
وأشار الرئيس بوتين خلال زيارته إلى مينسك إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين روسيا وبيلاروس بنسبة 10% خلال عشرة شهور من العام الجاري وقد يبلغ رقما قياسيا بقيمة نحو 40 مليار.
وشدد بوتين على أن بيلاروس ليست جارة طيبة لروسيا فقط، ولكنها حليف أيضا، وبناء على ذلك يتم حل جميع القضايا الاقتصادية.
بدوره، أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الاثنين، أن تعزيز العلاقات بين موسكو ومينسك، أصبح رداً طبيعياً على الوضع المتغير في العالم.
وقال بهذا الصدد: “لقد أصبح تعزيز العلاقات البيلاروسية الروسية رداً طبيعياً على الوضع المتغير في العالم، الذي اختبر وما يزال يختبر قوتنا بشكل دائم، وأعتقد أنه على الرغم من وجود بعض الصعاب، إلا أنه ما زلنا نجد ردوداً فعالة على مختلف التحديات والتهديدات”.
وأعرب خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن “يغلب صوت العقل” في الاتحاد الأوروبي. وأكد أن موسكو ومينسك منفتحتان على الحوار.
وأضاف لوكاشينكو: “روسيا وبيلاروس، كما نقول دائما مع فلاديمير بوتين، منفتحان على الحوار مع الدول الأخرى، بما في ذلك الدول الأوروبية. آمل أن يصغوا قريبا إلى صوت العقل وننتقل إلى مفاوضات بناءة في مجالي الأمن العام والنظام العالمي المستقبلي”، مؤكداً أن هذه الأوقات الصعبة تتطلب إرادة سياسية من روسيا وبيلاروس.