اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، أمس الإثنين، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما شنت جماعات استيطانية متطرفة هجمات بحق العائلات الفلسطينية في مدينة نابلس، في حين زعم الشاباك الإسرائيلي اعتقال خلية فلسطينية خططت لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
وفي القدس المحتلة، أفادت الأوقاف الإسلامية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، واستمعوا إلى شروحات مزورة حول الهيكل المزعوم، ضمن طقوس عيد «الحانوكاه» اليهودي.
وقال مرابطون إن قوات الاحتلال واصلت فرض قيود مشددة على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس ومن أراضي الـ 48 للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، ومنعت دخول بعض الشبان.
وفي نابلس، أحرق مستوطنون عددا من المركبات في بلدتي عوريف وبورين، جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس في حديث صحافي إن مستوطنين هاجموا الجهة الشرقية من بلدة عوريف وأحرقوا مركبة المواطن محفوظ جميل شحادة وحطموا نوافذ منزل نجله محمود.
وأضاف أن المستوطنين هاجموا بلدة بورين، وأحرقوا مركبتين بشكل كامل تعودان للمواطن أحمد ابراهيم هندي.
وفي سياق آخر، أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلية «الشاباك» أنه اعتقل «نشطاء» من الضفة الغربية، بزعم تشكيل «خلية» لتنفيذ عمليات تفجيرية ضد أهداف داخل الخط الأخضر.
وقال «الشاباك» في بيان، إن الاعتقالات جاءت في عملية نفذها بالتعاون مع جيش الاحتلال بتاريخ 14 كانون الأول/ديسمبر، مضيفا أن الخلية أدارها أشخاص ينتمون إلى لجان المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة، أبرزهم شخص يدعى أحمد فتحي، وآخر يدعى عمر حجاج، وهو خبير متفجرات. وادعى أن الخلية خططت لتفجير عبوة ناسفة داخل الخط الأخضر، وعملية تفجيرية في حافلة، وسلسلة عمليات أخرى.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت 16 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) عن المصادر القول إن “قوات الاحتلال شنت حملة مداهمة واسعة لمنازل المواطنين في سلواد شرق رام الله واعتقلت 14 مواطنا” .
وأضافت أن “قوات الاحتلال داهمت مقر نادي سلواد، وحطمت محتوياته، كما داهمت منزل رئيس نادي الأسير قدورة فارس، وحطمت أبواب منزله”.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين خلال مداهمتها لبلدة الظاهرية بجنوب الخليل.