استشهد سبعة مقاومين فلسطينيين خلال عدوان عسكري شنَّه جيش الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الاثنين في مخيم عقبة في أريحا، وجرى استهداف المقاومين بزعم أنَّهم يشكِّلون خلية نفذت عملية جنوب أريحا في 28 كانون الثاني/يناير الماضي، وفق ما ذكر إعلام العدو.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 3 مواطنين برصاص الاحتلال خلال العدوان على أريحا فجر اليوم، أحدهم برصاصة في الرأس وجراحه حرجة للغاية، والآخران إصابتهما في الأطراف وحالتهما مستقرة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال: “إنّ اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومقاومين في عقبة جبر بأريحا خلال عملية مشتركة بين الجيش و”الشاباك“… وتقارير فلسطينية تفيد عن استشهاد 5 شبان وإصابة 2 آخرين خلال الاشتباكات”.
ومن ناحيتها، قالت مصادر صحفية محلية من أريحا: “ما جرى في أريحا كان عبر عمليتين: الأولى في مخيم عقبة جبر وكانت مواجهات واعتقالات ليلية اعتيادية، وتبين أنه على أطراف المخيم في منطقة معزولة تمت عملية أخرى وتصفية واعتقال مجموعة من المقاومين”.
وتعرض المخيم لاقتحام واسع من قوات الاحتلال، تخلّله مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين، وبالتزامن مع اقتحام المخيم، حاصرت قوات الاحتلال أحد المواقع الذي تواجد فيه المقاومون، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة لأكثر من ساعة ونصف أدت لاستشهاد عدد منهم.
وتمكن المقاومون في أريحا من إسقاط طائرة مسيرة لجيش الاحتلال بعد استهدافها بصليات من الرصاص.
وأعلن في أريحا والأغوار الإضراب الشامل اليوم حدادًا على أرواح الشهداء وتنديدًا بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وكان قد زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن فلسطينيًا وصل إلى مطعم قرب “مفرق ألموغ” قرب أريحا، وأطلق الرصاص وانسحب وهو يقود سيارته من المكان، من دون وقوع إصابات.
ولتسعة أيام على التوالي، ضرب الاحتلال الصهيوني حصارًا على مدينة أريحا، تخلَّله اقتحامات لأحيائها ومخيماتها لا سيما مخيم عقبة جبر، ما قابلته كتائب المقاومة بتصدٍ واشتباكات مسلحة مع جنود الاحتلال، الأمر الذي شكَّل حدثًا نوعيًا في العمل المقاوم ينقل المدينة المعروفة بهدوئها النسبي نحو واقعٍ جديدٍ في المواجهة مع العدو الصهيوني.