أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، يوم الثلاثاء، عن تحرير 5 بلدات على محوري دونيتسك وكوبيانسك، كشف عن حصيلة خسائر ضخمة لدى القوات الأوكرانية خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، مبينا أن هذه الخسائر أكبر نسبة 40% عن الشهر السابق.
جاء ذلك خلال مؤتمر مع قيادات الجيش الروسي، حيث أوضح شويغو أهمية السيطرة على مدينة أرتيوموفسك (باخموت) لما سيوفره ذلك من إمكانية التقدم في عمق دفاع القوات المسلحة الأوكرانية، ووصفها بأنها مركز مهم بالنسبة للدفاع عن القوات الأوكرانية في دونباس، وجاري الآن تحريرها.
كذلك قال شويغو بأنه نتيجة للهجوم الروسي على محوري دونيتسك وكوبيانسك، تم تحرير نيكولايفكا ودفوريشتنويه وكراسنايا غورا وغريانيكوفكا وباراسكوفيفكا.
وأفاد الوزير بأن الغرب، كجزء من الاستراتيجية الأمريكية، يحاول “كسر روسيا بقوة السلاح”، بزيادة إمدادات الأسلحة إلى كييف، إلا أن هذا لا يؤدي إلى نجاح القوات المسلحة الأوكرانية، وإنما على العكس من ذلك، فقد زادت خسائر القوات الأوكرانية في فبراير بنسبة 40% وتجاوزت 11 ألف جندي.
وتابع الوزير بأن نظام كييف، من أجل القيمين الغربيين، لا يأخذ في الحسبان الخسائر البشرية الفادحة، فيما تظل الأولوية بالنسبة للقوات المسلحة الروسية الحفاظ على حياة وصحة الأفراد والمدنيين.
وأشار الوزير إلى حرب المعلومات التي تشنها الدول الغربية لتشويه وتحريف تاريخ الحرب العالمية الثانية.
وأعلن شويغو عن مخطط أن تكون غواصة “كرونشتات” مجهزة بصواريخ “كاليبر”.
وكشف الوزير عن أن 1100 امرأة تشارك في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أنه من المقرر تسجيل حوالي 18 ألف طالب وطالبة في الجامعات العسكرية بالعام 2023.
اتهم مؤسس قوات “فاغنر” يفغيني بريغوجين، الأربعاء، الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بمواصلة الزج بالشعب الأوكراني فيما وصفها ب”المطحنة.
وأضاف، أن عدد مقاتلي القوات الأوكرانية في أرتيوموفسك (الاسم الأوكراني باخموت)، يتراوح من 12 إلى 20 ألف جندي، وتدور حاليا معارك ضارية حول المدينة على مدار الساعة.
ونقلت الخدمة الصحفية بريغوجين قوله: “وفقا لتقديرات مختلفة، هناك ما بين 12 إلى 20 ألف مقاتل من القوات الأوكرانية في باخموت، هناك معارك عنيفة على مدار الساعة، ورئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، لا يتوقف عن زجّ الشعب الأوكراني في المطحنة، يلقي المزيد والمزيد من الآلاف الجدد”.
وبحسب بريغوجين، فإن القوات الروسية في أرتيوموفسك ترى “غضب زيلينسكي بشكل واضح مما يدور في المدينة”، عبر التسليم المستمر للذخيرة والأسلحة إلى القوات الأوكرانية.
ويوم الأمس، أفادت وكالة “فرانس برس”، نقلا عن مصدر في الجيش الأوكراني، بأن وحدات من القوات الأوكرانية انسحبت في مجموعات صغيرة من مدينة أرتيوموفسك (باخموت).
ونقلت الوكالة عن جندي أوكراني لم تكشف عن هويته: “مدينة باخموت سوف تسقط.. نحن محاطون بشكل كامل تقريبا. الوحدات تتراجع تدريجيا في مجموعات صغيرة”.
ووفقا للجندي الأوكراني، السبيل الوحيد للخروج من أرتيوموفسك هو عبر الطرق الجانبية المؤدية إلى مدينة تشاسوف يار، إذا علقت الدبابات هناك، فقد تصبح أهدافا سهلة لنيران المدفعية.
وتقع أرتيوموفسك في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من جمهورية دونيتسك الشعبية، شمال مدينة غورلوفكا الكبيرة، وهو مركز نقل مهم لتزويد مجموعة القوات الأوكرانية في دونباس.