أثار السفير الإسرائيلي في ألمانيا، الجدل مجددا، بعد أن شبّه مناطق تجمع العرب في برلين، بأنها تشبه شوارع غزة، منتقدا العداء لإسرائيل في قلب العاصمة الألمانية.
وقال السفير الإسرائيلي، رون بروسر، عبر حسابه على تويتر: “عندما وصلت إلى هنا قبل عام تقريبا، لم أكن أتوقع أن تكون شوارع نويكولن (في العاصمة الألمانية برلين) مشابهة جدا لشوارع غزة. هذه الدعاية الإرهابية في قلب برلين هي وصمة عار. وينبغي معاقبة من فعلوا وساهموا بالتحريض”.
وتأتي هذه التصريحات بعد نشر ملصقات وصور اتهمها السفير بأنها معادية للسامية، فيما شرعت الشرطة الألمانية بالتحقيق.
ووفقا لصحيفة برلينر تسايتونغ، فإن شرطة العاصمة فتحت تحقيقا بشأن تحريض محتمل وتخريب الممتلكات، بعد وضع ملصقات معادية للسامية في حي نويكولن بالعاصمة برلين. وتولى التحقيق جهاز أمن الدولة الألماني، المسؤول عن المخالفات السياسية.
وذكرت الجمعية الألمانية الإسرائيلية، أنها قدمت شكوى أشارت فيها إلى دعم الإرهاب، وطلبت حظر شبكة (صامدون) للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين. وقالت الجمعية على تويتر، إنها تستغرب نشر مثل هذه الملصقات بصورة كبيرة، في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن محاربة معاداة السامية في ألمانيا، ودعت إلى منع ذلك.
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة الألمانية، فإن مجموعات فلسطينية منها شبكة صامدون، طلبت الدعم من أجل الأسرى و”الشهداء” على الملصقات. بيد أن السلطات تبحث في أن هذه الملصقات تؤيد الهجوم على إسرائيل بالصواريخ بحسب ما أكدت الجمعية الإسرائيلية التي قدمت شكوى للسلطات.
ووفقا للصحيفة، فإن أجهزة الأمن رصدت ملصقين فقط، بالإضافة إلى رسم أعلام فلسطين على بعض الأشجار، بيد أن الشرطة تحقق في حالة وجود ملصقات ومواد أخرى.
من جهته، أكد عمدة المنطقة مارتن هيكيل أن “تحريض شبكة صامدون المعادي للسامية يغذي الكراهية ويعرض السلام الاجتماعي للخطر في نويكولن”. وقال: “تعود أصول هذه المجموعة إلى منظمة إرهابية وهي ملتزمة أيضا بإطلاق سراح إرهابيين… مثل هذه الدعاية ليس لها مكان في شوارع نويكولن”.
وكان السفير الإسرائيلي قد هاجم في شهر نيسان/ أبريل من العام الجاري، مظاهرات خرجت لدعم القضية الفلسطينية في برلين، واصفا إياهم” بالحمقى”. وقال: “هؤلاء الحمقى ينتهكون الحريات الألمانية ويدعون بلا تحفظ إلى إبادة إسرائيل واليهود”.
وبحسب مجلة شبيغل الألمانية، فإن عدد أعمال العنف المبلّغ عنها والموجهة ضد اليهود قد ارتفع في 2022 في ألمانيا مقارنة بالعام الذي قبله.
وقالت المجلة إن السلطات الأمنية رصدت عام 2021، 63 جريمة من هذا النوع، فيما سجلت السلطات 88 جريمة اعتداء على يهود في عام 2022.
وبحسب إحصاءات مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية، تشمل فئة جرائم العنف، الأذى الجسدي الخطير أو الابتزاز، فضلاً عن هجمات الحرق العمد وخطابات الكراهية.