يتحدث محللون إسرائيليون عن دخول “إسرائيل” في “ورطة استراتيجية خطيرة” وأنها تتجه نحو حرب استنزاف طويلة، على جبهتين.
إذ أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عاموس هرئيل، إلى أنّ “إسرائيل” واقعة حالياً في “ورطة استراتيجية فريدة”، سواء في غزّة أو في لبنان.
ووجه هرئيل نقداً لاذعاً لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، معتبراً أنّ “الورطة تتفاقم بسبب زعيم همه الرئيسي هو بقائه الشخصي والتملص من العدالة”، ولافتاً إلى أنّ نتنياهو “لا يعرض على الجمهور الإسرائيلي خطورة الوضع الأمني والسياسي، بل ينشر أساطير حول نجاحات وإنجازات، إلى جانب آمال كاذبة بنصر مطلق”.
وتحدث المحلل العسكري الإسرائيلي، عن أنّ “هذا الانتصار (الذي يتحدث عنه نتنياهو) لا يبدو في المتناول، فيما هناك شكوك في أنّ أحداً يعرف كيف يرسمه”، مشيراً إلى صعوبة البناء على تغيير مفاجئ في موقف نتنياهو من شأنه أن يؤدي إلى تحسن في الوضع.
ورأى أنّ المخرج من “الورطة” الإسرائيلية في الوقت الحالي يعتمد بشكلٍ أساسي على إدارة بايدن، التي، وبحسب هيرئيل “خلعت قفازاتها بالفعل في الأسابيع الأخيرة في معاملتها لرئيس الحكومة”.
وتساءل هرئيل عن إمكانية أن تنجح إدارة بايدن في فرض وقف إطلاق نار وإتمام صفقة الأسرى، واعتبر أنّ “نجاحها ليس واضحاً بعد”، لكنه اعتبر كذلك ما وصفه بـ “الهجوم غير المهذب بشكلٍ صارخ على نتنياهو من قبل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، خبراً ساراً في الواقع”.
هذا وانتقد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنّه “ضلّ طريقه، والإسرائيليون سيختارون زعماء أفضل إذا أتيحت لهم الفرصة”.