طالب رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، رئيسةَ جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، بالاستقالة في حال فشلها بإيقاف مظاهرات الطلاب المؤيدين لفلسطين.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي بالجامعة، الأربعاء، تعرض للمقاطعة بشكل متكرر بسبب صيحات الاستهجان من الطلاب.
ووصف جونسون المظاهرات الداعمة لفلسطين في حرم الجامعة بالـ”الكراهية ومعاداة السامية”، مطالبا رئيسة الجامعة نعمت شفيق بالاستقالة في حال عدم إنهائها المظاهرات.
كما أكد جونسون ضرورة توقيف الطلاب الرافضين لإنهاء الاحتجاج، مشددا على ضرورة استخدام الرئيس جو بايدن صلاحيته لتحريك الحرس الوطني إذا لم تتم السيطرة على الاحتجاجات في الحرم الجامعي.
في 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا الأمريكية اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و”الإبادة الجماعية” في غزة، وتم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا.
حين سُئِل عن مقتل آلاف الأطفال في قطاع غزة، دعم رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون الجرائم الإسرائيلية في القطاع وبرر قتلها للأطفال الفلسطينيين.
وفي حوار مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، قال الجمهوري جونسون ردا على سؤال الصحفية إيرين بورنيت بشأن مقتل الأطفال في غزة “على أيدي إسرائيل”:
هذه حرب بين الخير والشر، والنور ضد الظلام.
لدينا إرهاب افترس وهاجم وقتل العديد من المدنيين.
حماس تستخدم المدنيين كدروع.
لماذا يلومون إسرائيل؟ إسرائيل تحاول القضاء على تهديد إرهابي قريب منها، وعلينا أن ندعم حليفتنا.
بالفعل قتل مدنيون، لكن هذا ليس خطأ إسرائيل بل خطأ الإرهابيين وحماس، لقد استخدموهم كدروع وكتهديد لإسرائيل.
أنا مقتنع بأن إسرائيل تقوم بما يجب لمنع سقوط ضحايا من المدنيين.
لكن هذه حرب، إنهم يحاربون من أجل وجودهم، إنهم ليسوا المعتدين، وهذا أمر لا يفهمه بعض الناس.
زيارة جامعة كولومبيا
وجونسون واحد من أبرز السياسيين الأميركيين المؤيدين لإسرائيل، والأربعاء زار جامعة كولومبيا حيث اندلعت شرارة مظاهرات طلابية رفضا للحرب على قطاع غزة.
واستقبل طلاب في الجامعة رئيس مجلس النواب بصيحات الاستهجان.
وقال جونسون إن هدف زيارته هو “دعم الطلاب اليهود الذين يتعرضون للترهيب من قبل بعض المتظاهرين المناهضين لإسرائيل”، على حد قوله.
وأدت جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة إلى استشهاد أكثر من 34 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة في القطاع.