أجمع المعلقون على انتفاضة شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين على أنها حدث كبير ويحمل أبعاداً كثيرة. ولهذا تناولها كل طرف من زاوية محددة واعتبر أهميتها تكمن في تلك الزاوية. فقد ركز البعض على بعدها الفلسطيني من حيث إظهارها ثقل الدور الذي يلعبه الشعب في الداخل من حيث تأكيد الهوية الفلسطينية المستقلة والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني فضلاً عن تأكيد القدرة العالية في مواجهة الاحتلال. أما البعض الآخر فقد ركز على بعدها الدولي وما أدت إليه من تأييد عالمي واسع للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وما نجم عنها من إحراج شديد للولايات الأمريكية والعدو الصهيوني. ولا يبالغ ذلك البعض حين يشير إلى أن الولايات المتحدة اضطرت بسبب ذلك الإحراج إلى الامتناع عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد الممارسات الإسرائيلية في مواجهة الانتفاضة. كما ركز بعض آخر على بعدها العربي وما تركته من أثر بعيد في قلوب الملايين من جماهير أمتنا وما سببته من حرج لبعض الأنظمة التي تبنت سياسات التآمر على م.ت.ف. وعملت على تصفيتها.
الكراس في الملف المرفق [fond bleu][/fond bleu]