أعلن “تيار المقاومة والتحرير” في بيان له، اليوم الأحد، الانفصال التام تنظيميًا وسياسيًا عن حركة “فتح”.
وذكر التيار في بيانه أن هذا القرار جاء على ضوء النتائج الكارثية التي وصلت لها القضية الوطنية الفلسطينية على يد -ما قال عنهم- “الأوسلويين والدايتونيين والمنسقين الأمنيين”، والتي باتت تواجه ما يسمى بـ”صفقة القرن”، والتي تعتبر تكملة أوسلو واتفاق “عباس- بيلين”.
إضافة إلى حصار المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، والتآمر عليها في القدس المحتلة، وحصار غزة المكشوف، بل واضطهاد مناضلينا والتنكيل بهم، وفي ضوء فشل كل النداءات والمحاولات لاستدراك ما قد يكون تبقى في هذه الحركة.
وأوضح أنه بات من المستحيل بقاء تجربة التيار في ذات السياق التنظيمي والسياسي الذي تتبناه قيادة “فتح” الحالية، والتي شكّلت انقلابًا على وطنية “فتح” وإرثها الكفاحي العظيم، وقوْلبت انشقاقًا صهيو-أمريكي على مبادئها ومنطلقاتها، بل وساقت الساحة الفلسطينية بمجملها لتعاني من الفساد والإفساد وتقسيم الشعب الفلسطيني.
وجاء في البيان أن “تجربة تيار المقاومة والتحرير حاولت أن تستلهم تجربة كتيبة الجرمق فتسير بالفعل النضالي والاشتباك مع العدو بالرغم من واقع قيادة فتح الموغل في الانزياح بعيدًا عن المبادئ والمنطلقات الحركية الأصلية والأصيلة، ولكنّ الفارق الأكبر بين التجربتين وبعض مناضلي هذا التيار من صلب تجربة الجرمق (..) إن قيادة فتح الشرعية الباقية ارتضت أن يتمّ تزوير إرادة الفتحاويين وأن تساق حركة فتح نفسها إلى مقصلة العدو واستحقاقات ما سمي بهجوم السلام الفارغ، بل وصل الأمر أن تصبح أجهزة أمن السلطة في خدمة التنسيق المخابراتي الذي أطلق عليه محمود عباس بـ“المقدس”.
وبناءً على ما تقدّم، قرر التيار بعد مراجعة سياسية شاملة، الانفصال التام تنظيميًا وسياسيًا عن حركة “فتح”، من غير القطيعة مع المبادئ والمنطلقات والأساليب والأهداف التي نادت بها حركة “فتح” التاريخية، واعتبارها جزءًا من الخلفية الفكرية لتيار المقاومة والتحرير.
وأضاف أن التيار وعبر هذا الإعلان “قد بات مفتوحًا لانتماء كل المناضلين العرب والأمميين ممن يتفقون مع رؤيته وبرنامجه الكفاحي الذي ينادي بتحرير الوطن فلسطين كل فلسطين لآخر ذرة تراب فيه”.
وفيما يلي نص البيان:
بيان: الثورة لمن صدق والوطن لمن ضحّى له.....
الثورة لمن صدق والوطن لمن ضحّى له.....
يا جماهير شعبنا العظيم،
لقد حاولت تجربة تيار المقاومة والتحرير أن تستلهم تجربة كتيبة الجرمق فتسير بالفعل النضالي والاشتباك مع العدو بالرغم من واقع قيادة « فتح» الموغل في الانزياح بعيدا عن المبادئ والمنطلقات الحركية الأصلية والأصيلة، ولكنّ الفارق الأكبر بين التجربتين وبعض مناضلي هذا التيّأر هم من صلب تجربة الجرمق، أنّ قيادة «فتح» الشرعية الباقية ارتضت أن يتمّ تزوير إرادة الفتحاويين وأن تساق حركة «فتح » نفسها إلى مقصلة العدو واستحقاقات ما سمي بهجوم السلام الفارغ، بل وصل الأمر أن تصبح أجهزة أمن السلطة في خدمة التنسيق المخابراتي الذي أطلق عليه محمود عباس «المقدس».
وفي ضوء النتائج الكارثية التي وصلت لها القضية الوطنية الفلسطينية على يد الأوسلويين والدايتونيين والمنسقين الأمنييين، والتي باتت تواجه ما يسمى «بصفقة القرن» والتي هي تكملة أوسلو واتفاق «عباس -بيلين»، وفي ضوء حصار المقاومة بالضفة المحتلة والتآمر عليها في القدس المحتلة وحصار غزة المكشوف، بل واضطهاد مناضلينا والتنكيل بهم،وفي ضوء فشل كل النداءات والمحاولات لاستدراك ما قد يكون تبقى في هذه الحركة، فإنه بات من المستحيل بقاء تجربة التيار في ذات السياق التنظيمي والسياسي الذي تتبناه قيادة «فتح» الحالية والتي شكّلت انقلابا على وطنية« فتح» وإرثها الكفاحي العظيم، وقولبت انشقاقا صهيو-امريكي على مبادئها ومنطلقاتها، بل وساقت الساحة الفلسطينية بمجملها لتعاني من الفساد والإفساد وتقسيم الشعب الفلسطيني.
وعليه قام التيار بمراجعة سياسية شاملة وقرّر مناضلوه الانفصال التام تنظيميا وسياسيا عن حركة« فتح » ،من غير القطيعة مع المبادئ والمنطلقات والأساليب والأهداف التي نادت بها حركة فتح التاريخية، واعتبارها جزءا من الخلفية الفكرية لتيار المقاومة والتحرير، بل وإن التيار عبر هذا الإعلان قد بات مفتوحا لانتماء كل المناضليين العرب والأمميين ممن يتفق مع رؤية التيار وبرنامجه الكفاحي الذي ينادي بتحرير الوطن فلسطين كل فلسطين لآخر ذرة تراب فيه، وإن التيّار اعتبارا من تاريخ هذا البيان قد أعلن القطع التام مع التجربة التي كانت تطمح إلى تحقيق ما لم توفّق التجارب الاصلاحية السابقة في تحقيقه.
عاش كفاح شعبنا حتى تحرير كامل ترابه الوطني وتحقيق عودته التامة
الخزي والعار للمتساقطين والسماسرة والعملاء
وإنها لثورة حتى النصروإننا حتما لمنتصرون
تيار المقاومة والتحرير
المفوضية الاعلامية والسياسية
القدس المحتلة - فلسطين
الأحد
7 / رمضان /1440هـ
12/ أيار / 2019 م