ينتظر أن يوقع حزبا “أزرق-أبيض” بزعامة بيني غانتس (وسط)، و“إسرائيل بيتنا” بزعامة افيغدور ليبرمان (يمين) على اتفاقية فائض أصوات بينهما استعدادا للانتخابات المقبلة، حسب هيئة البث الإسرائيلية الأحد.
وأكد قادة من الحزب لهيئة البث، أن توقيع الاتفاقية بات قريبا. وتقضي اتفاقية فائض الأصوات بأن يحصل أحد الحزبين على الأصوات الإضافية التي حصل الحزب الآخر في حالات معينة، ما يمنح الحزب الأول مقعدا إضافيا في الكنيست.
وقالت الهيئة، الأحد، إن الحزبين وقعا الاتفاقية لكونها آخر حزبين يقومان بالخطوة بعد أن قامت بها باقي الأحزاب.
وحسب استطلاعات رأي، فأن أيا من كتلة اليمين (وتضم الليكود و“اليمين الموحد-يمينا” وحركتي يهدوت هتوراة وشاس الحرديديتين)، وكتلة الوسط-يسار (وتضم “أزرق-أبيض” والقائمة المشتركة، وتحالف العمل-جيشر، والمعسكر الديمقراطي “تحالف ايهود باراك وحركة ميرتس”)، لن تكون قادرة على تشكيل ائتلاف حكومي لعدم حصولها على أكثر من 60 مقعدا في الكنيست دون التحالف مع ليبرمان.
ويشير معدل عدد المقاعد حسب استطلاعات الرأي لإمكانية حصول كتلة اليمين على 55 – 57 مقعدا، وكتلة الوسط-يسار على 53 – 55 مقعدا، وليبرمان على9 - 11 مقعدا، ما يجعله الشخصية الحاسمة في تحديد مصير من سيقود إسرائيل بعد الانتخابات المقررة في 17 سبتمبر/أيلول المقبل.
وتصاعد التوتر بين ليبرمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد انسحاب ليبرمان في نهاية العام الماضي من الحكومة والتسبب بسقوطها واجراء انتخابات مبكرة فاز فيها الليكود.
لكن امتناع ليبرمان عن المشاركة فيها أفشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة، ما دفعه لحل الكنيست مرة أخرى.
ويشترط ليبرمان تشكيل ائتلاف حكومي يضم الليكود و“أزرق-أبيض” وحزبه، وفي حالة رفض نتنياهو ذلك فقد هدد ليبرمان بالطلب من الليكود اختيار زعيم آخر غير نتنياهو، الأمر الذي صعد الحرب الكلامية بينهما.
وتساءلت هيئة البث إن كان توقيع هذه الاتفاقية مقدمة لتعاون مستقبلي بين “أزرق-أبيض” و“إسرائيل بيتنا” قد ينتج عنه تحالف في مواجهة نتنياهو.