اقتحمت عناصر من مخابرات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى المبارك ودنسوا السجاد بأحذيتهم.
وتزامن هذا الاقتحام، مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين ومجندات إسرائيليات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فإن عناصر من مخابرات وضباط الاحتلال اقتحموا صباحًا مصلى باب الرحمة للمرة الثالثة خلال ساعات، وتجولوا في ساحته ودنسوا السجاد بأحذيتهم.
وأوضحت أن 60 متطرفًا بينهم 21 من المرشدين والأكاديميين وطلاب المعاهد والجامعات اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحراسة أمنية مشددة.
وأضافت أن 39 مجندة إسرائيلية بلباسهن العسكري و9 من شرطة ومخابرات الاحتلال اقتحموا أيضًا المسجد ودنسوا باحاته.
وكانت شرطة الاحتلال فتحت الساعة السابعة صباحًا باب المغاربة، ونشرت عناصر وقواتها الخاصة في داخل المسجد الأقصى وعند بواباته الخارجية، لتأمين اقتحامات المتطرفين اليهود.
ويتخلل تلك الاقتحامات، أداء طقوس تلمودية من المستوطنين في ساحات الأقصى وتحديدًا في منطقة باب الرحمة، ما يثير غضب واستياء المصلين وحراس المسجد.
هذا فيما أقر الكنيست الإسرائيلي اليوم الأربعاء، في قراءة أولى مشروع قانون لحل نفسه وإجراء انتخابات تشريعية جديدة ثالثة، خلال أقل من سنة، في الثاني من آذار المقبل، بعد أن وصلت مفاوضات تشكيل حكومة وحدة إلى طريق مسدود.
ويحتاج الكنيست لثلاث قراءات ليصادق على حل نفسه وإجراء انتخابات جديدة وتقدم كل من حزب “إسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان وحزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو وحزب “أزرق أبيض” برئاسة الجنرال السابق بيني غانتس بمشروع قانون حل الكنيست.
وفي وقت سابق، صادقت لجنة برلمانية إسرائيلية على الشروع في التصويت على مشروع قانون “حلّ الكنيست”، والتوجه إلى انتخابات.
وقال المكتب الإعلامي للكنيست في تصريح، إن الهيئة العامة للكنيست ستناقش وستصوّت بالقراءة التمهيدية، لاحقا من اليوم الأربعاء، على مشروع القانون.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه سيتم ترك التصويت النهائي على مشروع القانون حتى منتصف الليلة (الأربعاء-الخميس) لإفساح المجال أمام أحد أعضاء الكنيست لتشكيل حكومة.
وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين منح الكنيست مهلة 21 يوما، تنتهي الأربعاء لتكليف أحد أعضائه بتشكيل الحكومة بعد فشل نتنياهو وغانتس بهذه المهمة.