الاعلام المركزي
تصريح صحفي: لا يحرث الارض الا عجولها ولا يسقيها الا شلالاتها...
استمعت جماهير شعبنا إلى الناطقين باسم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وهي تعلن أنها لن تقبل بأن تمر صفقة القرن وقرار حكومة الاحتلال بمصادرة الأرض الفلسطينية المحتلة، وراقبت خطى هذه الجهات وخطتها في مواجهة هذا التحدي التاريخي لمصير شعبنا ومصير حقوقه الوطنية المشروعة والتاريخية، كما تابعت بنفس الوقت ما صدر عن فصائل المقاومة الفلسطينية التي اجتمعت بغزة المحاصرة دون مشاركة فصائل الضفة المحتلة، وشاهدت الجماهير كيف هبطت سقوف هذه الردود جميعها اليوم مع قرب تنفيذ قرار العدو لنصل اليوم إلى الاخبار المتداولة عن اقتراحات السلطة للاوروبيين لاستئناف المفاوضات.
إن هذا الوضع يعني أن عملية تنفيذ العدو لمخططه قد باتت مفتوحة على مصاريعها سيما وأن السلطة لم تدخر وسعا في تضخيم ما أشاعته عن عدم قدرتها على دفع رواتب موظفيها في ذات الوقت الذي نشطت فيه بتضخيم امتيازات مسؤوليها وتنظيم مروحة ترقيات لمحسوبيها وتلعثمها في مسألة اندفاع عشرات آلاف العمال الفلسطينيين للتعامل المباشر مع الإدارة الصهيونية في بيت ايل وفي ذات الوقت ارباك المجتمع الفلسطيني بالقرارات المتضاربة في مسألة مواجهة ظروف انتشار وباء كورونا مما يخلق أجواء قابلة لتمرير قرارات العدو دون إعاقات أو أثمان من أي نوع.
إن الرد الوحيد الذي يمكنه أن يكون له ثقل ووزن في هذا الظرف التاريخي المصيري هو بيد جماهير شعبنا في الوطن المحتل وفي الشتات، فلا يحرث الارض الا عجولها ولا يسقيها الا شلالاتها ، إن التيار يدعو جماهير شعبنا في الوطن المحتل لعدم انتظار اي كان لمواجهة العدو وجنوده ومستوطنيه بكل الطرق المتاحة والمشاركة بكثافة في مسيرات الغضب وإعلاء الصوت الفلسطيني في الوطن والشتات كل في موقعه وبحسب امكانياته ووقدراته لتشكيل حالة شعبية واسعة تعلن ميلاد انتفاضة جديدة شاملة لشعبنا هي وحدها الكفيل بردع العدو وفرض قيود على حركته التي باتت حرة طليقة بالاستفادة من وضع أرخص وأسهل احتلال تمتع به خلال ربع قرن من أداء مفاعيل أوسلو الجريمة، وصولا إلى فرض انسحاب العدو من الضفة المحتلة دون قيد او شرط وتفكيك استيطانه واطلاق أسرى الحرية، وهو متاح فقط للجماهير المنتفضة التي تصنع المستحيل كما صنعته في انتفاضيتها السابقتين الخالدتين.
لتبدأ المسيرات والاعتصامات والمظاهرات والاشتباكات اعتبارا من يوم غد الاربعاء الاول من تموز 2020 سواء أعلن العدو عن الضم أم لم يعلن فقد فرضت معركة المصير اليوم كل تحدياتها دفعة واحدة وليس لها الا سواعد المناضلين الحقيقيين والاوفياء لدماء الشهداء وتراب الاوطان...
المجد لشعبنا ولأرضنا السليبة
الخزي والعار للعملاء والجبناء والفاسدين
لا لسرقة القرن
والعزة للشهداء
وإننا حتما لمنتصرون،،،،
تيار المقاومة والتحرير
فلسطين
القدس المحتلة
9/ ذو القعدة/1441هـ
30/ حزيران/ 2020 م
