جددت الولايات المتحدة، الثلاثاء، انتقادها لتخصيص مجلس الأمن الدولي جلسات شهرية لبحث ملف الصراع العربي- الإسرائيلي، وشنت هجوما حادا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
جاء ذلك على لسان المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في جلسة المجلس الدورية، عبر دائرة تلفزيونية، حول “الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية”.
ويقول الفلسطينيون إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منحازة تماما لجانب إسرائيل، ويرفضون أي مبادرة سياسية أمريكية، ويطالبون بآلية دولية لرعاية عملية السلام المجمدة.
وقالت كيلي خلال الجلسة “يجب أن يعطي هذا المجلس الأولوية للسعي لتحقيق السلام من أجل مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا يعني التحدث عن الأسباب الجذرية لهذا الصراع ومحرضيه”.
وأضافت “بهذه الطريقة، سنساعد الإسرائيليين والفلسطينيين والشعوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وتابعت “لذا، أسألكم جميعا: هل يجب أن يستمر المجلس في الاجتماع شهرا تلو الآخر ليقول الأشياء نفسها، أم أننا مستعدون بالفعل لاحتواء رعاية إيران للجهاد الإسلامي وحماس- خالقي الفوضى والموت؟.. هل نحن مستعدون لخلق مناخ يستطيع فيه الفلسطينيون والإسرائيليون تسوية نزاعهم (؟)”.
ورأت كيلي أنه “لا يمكن أن تكون هناك بدائل للمفاوضات المباشرة بين الطرفين.. يجب أن نناقش كيفية إيجاد قيادة إسرائيلية وفلسطينية مسؤولة للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
والمفاوضات متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين قدامى، ووقف الاستيطان، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.
المفاوضات متوقفة منذ أبريل 2014، جراء رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين قدامى، ووقف الاستيطان، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين
وشنت كيلي هجوما حادا على حماس، محملة إياها مسؤلية ما قالت إنه “أكثر من 15 حالة انتحار في الأشهر الستة الماضية داخل قطاع غزة، وأغلبية الضحايا تحت سن الثلاثين”.
ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني أوضاعا متردية للغاية في غزة، جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية، صيف 2006.
وأضافت المسؤولة الأمريكية “هناك عوامل عديدة تساهم في الوضع اليائس بغزة، ولكن الحكم القمعي لمنظمة إرهابية، حماس، هو الأساس لكل ذلك، حيث ينص ميثاقها على أنه (لا يوجد حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال الجهاد)”.
وزعمت أن “حماس على استعداد لإخضاع الشعب الفلسطيني لليأس والصراع الدائم، لتحقيق رؤيتها العنيفة واسترضاء التطلعات المهيمنة لرعاتها، مثل النظام في إيران”. وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
(الأناضول)