اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية في وقت متأخر مساء الجمعة، شابين فلسطينيين، خلال مواجهات اندلعت في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة، بحسب إعلام عبري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، السبت، إن المواجهات اندلعت على خلفية الذكرى الرابعة لقتل الشرطة الإسرائيلية، الفلسطيني مصباح أبو صبيح، بعد قتله إسرائيليين اثنين في هجوم بالرصاص بالقدس.
ونشرت الصحيفة مقطعا مصورا يظهر إطلاق فلسطينيين ألعابا نارية تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلية في العيساوية.
وطالب الفلسطينيون إسرائيل بتسليمهم جثمان الشهيد أبو صبيح حيث ما زالت تحتجزه.
وبحسب الصحيفة، علق الفلسطينيون صورة أبو صبيح على أحد المساجد بالبلدة الواقعة شمال شرقي القدس المحتلة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، نفذ أبو صبيح هجوما في القدس، حيث قتل اثنين من الإسرائيليين، أحدهما شرطي، ومستوطنة، كما أصيب 6 آخرون بجراح متفاوتة، قبل مقتله برصاص الشرطة الإسرائيلية.
ومنذ عام 2015 وصل عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال إلى 67، بحسب الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء (أهلية).
وتقول الحملة بموقعها الإلكتروني إن “معظم الجثامين تُحتجز في الثلاجات، فيما تم دفن بعضها، وترفض سلطات الاحتلال إعطاء معلومات عن أماكن وتواريخ الدفن”.
ووفق معطيات الحملة الوطنية، فإن إسرائيل تحتجز أيضا في مقابر الأرقام جثامين 254 شهيدا و74 مفقودا استشهدوا في ظروف مختلفة منذ عام 1967.
ويطلق مصطلح “مقابر الأرقام” على مدافن بسيطة، مثبت فوق كل قبر فيها لوحة معدنية تحمل رقما وليس اسم الشهيد، ولكل رقم ملف خاص حول الشهيد تحتفظ به الجهة الأمنية الإسرائيلية.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الأربعاء الماضي، العالم والمؤسسات الدولية بالتدخل لدى قوات الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة.