في ظل تسارع العمليات الاستيطانية التي تنفذها إسرائيل، وفق خطة مدروسة وضعت مؤخرا، لاستغلال الفترة المتبقية للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في البيت الأبيض، كشف خلال اليومين الماضيين عن خطط جديدة تأتي في هذا السياق، تشمل شرعنة “بؤر استيطانية” وبناء آلاف الوحدات الجديدة في المستوطنات.
وقد كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية النقاب قبل أيام، عن مسودة أعدتها الجهات الرسمية، تهدف إلى شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، ضمن الخطط التي وضعتها حكومة تل أبيب، والمستوطنون، لتبييضها قبيل رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن البيت الأبيض، الداعم الكبير للاستيطان.
وذكرت الصحيفة أن خطوة شرعنة البؤر ستضم بداية 46 بؤرة استيطانية، وسيتم الاعتراف بها كمستوطنة ومدها بالبنى التحتية المختلفة وتوسعة نطاقها الجغرافي، وذلك في ظل ممارسة المستوطنين ضغوطًا كبيرة على أعضاء حكومة الاحتلال، بهدف تصعيد أعمال الاستيطان قبل رحيل ترمب.
وتشمل مسودة الخطة الموضوعة لشرعنة المستوطنات تكليف طاقم من سلطات الاحتلال للقيام بأعمال مسح لتلك المناطق، ورصد ميزانية خاصة لها.
وفي الضفة الغربية هناك أكثر من 100 بؤرة استيطانية، منتشرة في مناطق مفصلية في الضفة، وهي بؤر خالية من الخدمات التي تقدمها حكومة تل أبيب للمستوطنات.
وفي السياق، أعلنت بلدية القدس المحتلة أنها أقرت خطة ضخمة لبناء 8300 وحدة استيطانية، وأبراج خاصة بالوظائف الإدارية والفنية في المنطقة الخضراء الممتدة من أراضي بيت صفافا- والبقعة- منطقة تلبيوت الجديدة حتى قرية الولجة.
ووفق الخطة الجديدة المقرة من البلدية، تأتي لشطب الخط الأخضر بين القدس الشرقية والغربية جنوب المدينة، حيث كانت لجنة التخطيط والبناء بالبلدية، قد قدمت يوم الجمعة الماضية مخططًا بعنوان “مخطط رئيسي جديد”، وقالت إنه سيغير حدود المدينة ويوسع حدود “منطقة تلبيوت الصناعية” من البداية إلى النهاية.
وتهدف الخطة حين استكمالها بحلول عام 2040، إلى تحويل المنطقة الصناعية إلى سكنية وتجارية ومنطقة ترفيه وتنزه وقاعات أفراح ومدينة ملاهي وغيرها.
وحسب ما كشف فإنه تم تقديم خطة رئيسية ضخمة جديدة ومحدثة لمنطقة بيت صفافا وأجزاء من منطقة الولجة بعمق وبدائرة قطرها ٥ كم لتوسيع وتحديث ما يسمى بـ(المنطقة الصناعية تلبيوت) وذلك يوم الأربعاء الماضي في لجنة التخطيط والبناء المحلية في بلدية القدس، والتي سيتم بناء على جزء منها آلاف الوحدات السكنية وأبراج العمل.