نقلت إدارة سجن “ريمون”، الإثنين، ثلاثة من ممثلي الأسرى إلى عزل سجن “أيلا”، بحسب ما أفاد نادي الأسير في بيان، دون الإفصاح عن نتائج عيّنات فحوصهم.
وأوضح نادي الأسير أن الأسرى هم؛ جمال رجوب، ومحمود دودين، وأحمد بشارات.
وذكر أن قرار إدارة السجن جاء بعد يوم على الاعلان عن إصابة سجانين، وسجناء جنائيين بفيروس كورونا، لافتًا إلى أنها رفضت الإفصاح عن نتائج عينات الأسرى الثلاثة الذين جرى نقلهم، الأمر الذي صعّد من حجم التخوفات بين صفوف الأسرى.
وتابع أن الإجراءات التي فرضتها إدارة السجن منذ الأحد في “ريمون”، أثارت العديد من التساؤلات لدى الأسرى، وزادت من حجم القلق لديهم، خاصة أن إدارة السجون ومنذ بداية انتشار الوباء تحتكر رواية الوباء.
وطالب نادي الأسير مجددًا منظمة الصحة العالمية، وكافة جهات الاختصاص بالضغط جديًا على الاحتلال، بالسماح بوجود طرف ثالث محايد يشرف، ويراقب على عملية أخذ العينات ومتابعة الأسرى صحيًا، لا سيما مع استمرار انتشار الوباء بين صفوف السّجانين وهم المصدر الوحيد لنقل عدوى الفيروس.
فيما نددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الاثنين، بقرار إسرائيلي يقضي بعدم منح الأسرى داخل السجون، التطعيمات ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، واعتبرت الحركة أن القرار يعدّ “جريمة حرب”.
ومنع وزير الأمن الإسرائيلي الداخلي، أمير أوحانا، أمس الأحد، منح لقاح كورونا للأسرى الفلسطينيّين وللسجناء بشكل عامّ، بخلاف توصيات وزارة الصحّة الإسرائيليّة.
وقال مكتب أوحانا: “يمنع تطعيم الأسرى الأمنيين بدون موافقة وبالتلاؤم مع تقدّم توزيع اللقاح عند الجمهور العام”.
وقال عضو مكتب العلاقات الدولية في حماس، باسم نعيم، في تصريح صحافيّ، إن القرار “يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وعدّ ذلك القرار “جريمة حرب تنتهك فيها إسرائيل حقوق الأسرى داخل السجون، وتعكس حجم العنصرية”.
وتابع: “إن المادتين (146) و(147) من اتفاقية جنيف الرابعة، التي وقّعت عليها دولة الاحتلال، تلزمها بتقديم الرعاية الصحية والعلاج اللازم للأسرى الفلسطينيين باعتبارهم أسرى حرب”.
اقرأ/ي أيضًا | “عدالة” يطالب بإلغاء قرار منع التطعيم ضد كورونا للأسرى الفلسطينيين
وحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة “آلاف الأسرى داخل السجون؛ خاصة الأطفال والنساء والمرضى”.
ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لـ“للسماح بتقديم اللقاح للأسرى”، مناشدا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ“تحمل مسؤولياتها إزاء ذلك”.
ووفق نادي الأسير الفلسطيني، فقد بلغ عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا حوالي 140 أسير.