أشاد ممثلو الفصائل الفلسطينية في العاصمة السورية بشخصية القائد الشهيد الحاج سليماني “فارس القدس”، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاده.
فقد أكد طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، ان الشهيد قاسم سليماني دأب على مواصلة لقاءاته الدورية بالفصائل الفلسطينية من اجل التنسيق الميداني المشترك معها، مضيفا ان الشهيد “لم يؤثر أن يحرجنا في أي موقف لا بل إنه لم يطلب منا أن ننحاز لطهران في أصعب المواقف التي كان العرب يفترون فيها على الجمهورية الاسلامية. كان يعلم أن قوتنا تكمن في استقلالية قرارنا وهذا ما ساعدنا عليه، فهمّه الأكبر يكمن في أن نتحد معا ضمن محور المقاومة نصرة لفلسطين وبقية الشعوب العربية والإسلامية”.
وفي حديث خاص بموقع “العهد” الإخباري كشف ناجي أن “الشهيد سليماني كان صاحب الفضل الأكبر في عملية التذخير الصاروخية التي حطمت كل اعتداءات الصهاينة على قطاع غزة وحالت دون تصفية القضية الفلسطينية على الطريقة التي تريدها واشنطن و”تل أبيب“، فضلًا عن أنه سعى الى تعزيز الموقف المقاوم لشعبنا في الضفة الغربية”.
وأكد منسق حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين اسماعيل أبو مجاهد أن المقاومة وقفت على قدميها بفضل الدعم الكبير الذي قدمه الشهيد قاسم سليماني للمقاومين هناك وقراءته الميدانية الدقيقة لقدرة المقاومة على خلق حالة ردع للعدو الصهيوني فعلت فعلها الكبير في التصدي لكل الاعتداءات الصهيونية على القطاع فضلًا عن جعله يفكر مرات عديدة قبل الإقدام على أي عدوان.
بدوره، لفت مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر الى “تشييع الشهيد قاسم سليماني الذي كان عابرًا للحدود، فقد أقيمت له ولرفيقه المناضل أبو مهدي المهندس جنازات في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وغزة المقاومة التي سخر لها الكثير من وقته وقدراته وعبقريته الاستثنائية التي منحت الشعب الفلسطيني قدرة هائلة على الصمود”.
ونوه الطاهر الى أن “الشهيد سليماني شكل هاجساً وعبئا كبيراً على أولئك المهرولين نحو التطبيع والذين اعتقدوا أن اغتيال سليماني سيفتح الأبواب نحو إقامة العلاقات المكشوفة والصريحة مع المحتل لكن فاتهم أن سليماني ترك وراءه منهجاً قويما للنضال والمقاومة سيبقى يؤرق المحتل وأدواته. لقد كان بمثابة العمود الفقري للمقاومة”.