(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))
أفراد حملة قاوم ينعون اليكم بمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره وفاة أحد مؤسسي الحملة والأدمن في صفحة قاوم
المناضل والناشط الفلسطيني حسان محمد سلمان “أبو جهاد” والذي وافته المنيه في العاصمة الالمانية برلين بعد وعكة صحية ألمّت به يوم أمس الأحد 3 يناير 2016
حسان كان أحد الجنود المجهولين العاملين بصمت من أجل فلسطين كيف لا وهو ابن طيرة حيفا المهجرة في فلسطين، لجأت عائلته إلى مخيم اليرموك في سوريا عام 1948
حسان من أهم مبرمجي ومطوري الأنظمة، شارك في مهاجمة عدة مواقع الكترونية للعدو الصهيوني وقام بحشد عدد كبير من الشباب العربي في منتدى هكر فلسطين لتنظيم هجمات على الأجهزة والمواقع الإلكترونية للعدو منذ بدايات وصول تقنية الانترنت إلى سوريا.
أجبره جحيم الحرب في سوريا على مغادرة مخيم اليرموك مع زوجته وأطفاله إلى مخيم البداوي في لبنان في ظروف صعبة جداً، لكن ذلك لم يمنعه من ممارسة نشاطه الوطني رغم قلة الإمكانيات فانضم لحملة قاوم وأسس وصمم الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة ورغم تنقله الدائم من بلد إلى آخر بعد أن ترك عائلته في لبنان ساعياً إلى توفير مكان آمن لهم تتوفر فيه أبسط شروط الكرامة الإنسانية، إلا أن ذلك لم يمنعه من ممارسة نشاطه اليومي كأدمن في صفحة فيسبوك الخاصة بحملة قاوم، وعلى الأرض في كل ميدان تمكن فيه أن يقدم عملاً لفلسطين فقد كان موجوداً في التظاهرات الداعمة لصمود شعبنا في لبنان و في دعم انتفاضة الأقصى فور وصوله إلى برلين مشاركاً مع ابناء الجالية الفلسطينية هناك في نقل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم الأصّم
وافته المنية قبل ان يتمكن من لم شمل عائلته التي كان في شوق لها، وقبل أن يعود إلى فلسطين المشتاقة له ولأبناها المخلصين.
يشهد له كل من عاشره وعمل معه بحسن الخلق وطيب المعشر
ونحن نعاهد شهيد الغربة واللجوء بأننا على العهد باقون حتى تحرير فلسطين
إنا لله وإنا إليه راجعون
لاحول ولاقوة الا بالله
#قاوم