الإعلام المركزي

فلتخرس الألسنة والأبواق الظنينة أصلا بخيانة شعبها وقضاياه عن النباح والنواح حول مؤتمر العودة العشرين والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج وأي نشاط فلسطيني وطني يحاول ترميم ما أمكن مما هدمه هؤلاء المجرمون، فهي لا تفعل ذلك حرصاً على أي غرض وطني إطلاقاً، ولا حتى من بند المنافسة الفصائلية قطعاً، بل تفعله حرصاً على استمرار بقاء اختطافها لعناوين منظمة التحرير وحركة« فتح» لتمديد صلاحية منافعها الذاتية البائسة على حساب حياة شعبنا وكرامته وحقوقه، وسيأتي الزمن الذي يحاسب فيه المتآمرون والانقلابيون والخونة والعملاء وأذناب المرحلة السوداء أقرب مما يظنون.

يزف تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة القائد الشهيد العبد الفقير لربه المجاهد خضر عدنان والذي ارتقى صباح هذا اليوم اغتيالاً في سجن العدو الصهيوني في مدينة الرملة الفلسطينية الحبيبة صائماً لليوم السادس والثمانين وللمرة الخامسة على التوالي بعد أن كرّر العدو الصهيوني اختطافه تحت تهمة اللاتهمة والتي اخترعها قبله الاحتلال البريطاني المنكسر عن فلسطيننا والذي سيلحق به هذا الاحتلال الاقتلاعي عما قريب فشعبنا صاحب البشرى الإلهية وصاحب الوعد الإلهي.

يتقدم تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة من عمال فلسطين في الوطن والشتات بالتهنئة بمناسبة الأول من أيار يوم الطبقة العاملة، فلعمال الوطن وبناة مستقبله كل الأمنيات بوطن حر عزيز، وبرسالة متحققة في التشييد والإعمار لا بد وأن تتحقق.

ظن العدو الصهيوني الاسرائيلي أن انهيارات التطبيع التي توالت تحت قدميه خلال الأشهر الماضية تضمن له أن يفتتح الطريق إلى قلب الأقصى المبارك، وحسب أن اتفاقات وقعها في شرم الشيخ والعقبة قبل أيام ستسمح له بالانقضاض على رمز الفلسطينية الأكبر وفي رمضان وتمهّد له بذلك الطريق لفرض التقسيمات وتزليق المستوطنين لأرض الأقصى كأحد قصص نجاحاته التي حققها في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة خليل الرحمن.

في الوقت الذي لم تجف فيه دماء أبطالنا المغدورين في نابلس وجنين وبيت المقدس بعد، وفي الوقت الذي لا زالت فيه أنات الجرحى وآلام المصابين ناتئة، وفي الوقت الذي يصارع فيه فرسان شعبنا أبناء الحركة الأسيرة ضمير مسيرتنا الوطنية سجانيهم على أبسط حقوق الأسر، تقدم الطبقة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على إدارة الظهر لكل هذا، والالتقاء مع القتلة في مدينة العقبة اليوم الأحد 26 شباط 2023 تحت دفوعات واهية وحقيقة مرتبة مرعبة.

يقدم العدو الصهيوني كعادته على إثبات نوعية الإجرام والحقد والدموية التي يمثّلها كيانه المؤقت في قلب الأمة العربية، ويعيد تكريس حقيقته الشيطانية العدوانية البغيضة مجددا على الملأ، ولم تمض أيام على محاولاته الخبيثة الدعائية لإعلانه أنه مستعد لتقديم المعونة لسوريا المنكوبة بالزلازل المصاحبة لعشرية الطغيان والعدوان، حتى أرسل معونته الحقيقية المعلومة عبر قصفه المجرم لدمشق الصمود بوابة تحرير فلسطين وعودة شعبها وعنوان ثورته واستمرار أجياله.

يعرب تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة عن كامل تضامنه وتعاطفه مع الشعبين السوري والتركي الشقيقين في المصاب الكبير الذي حل بهم جرآء الزلزال المدمر الذي حصل فجر يوم الاثنين واليوم الثلاثاء 7/2/2023 ، وأدى إلى سقوط آلاف الضحايا والجرحى في البلدين الشقيقين.

يبارك تيار المقاومة والتحرير العملية الفدائية البطولية التي قام بها الشهيد البطل ابن الأجهزة الشعبية خيري علقم أمس الجمعة في مدينة القدس المحتلة رداً على جرائم العدو الصهيوني المستمرة وآخرها مجزرة مخيم جنين، إن هذه العملية تأتي في سياق الدفاع عن النفس ومقاومة لظلم العدو المتواصل وجرائمه على مدار الساعة بحق أرضنا ومقدساتنا ومقدراتنا وشعبنا، ويؤكد التيار أن الثأر لم يعد هو العامل الوحيد في معادلة الأجهزة االشعبية بدءاً من عملية الأمس الجمعة الخامس من رجب لعام 1444هـ والتي ستكون سيفا لشعبها موازيا لسيف المقاومة

أقدم العدو صباح هذا اليوم على جريمة جديدة في مخيم جنين البطل باستهداف أرواح المواطنين مما أدى إلى ارتقاء تسعة مواطنين وجرح واختناق عشرات الحالات، ونسف بيتاً وحجز الإسعاف في جريمة دولية جديدة عن تقديم العلاج للمصابين من المدنيين، إن هذا العدو وهذه الحكومة تضع بشكل سافر مخطط استهداف شامل لكل ما هو في فلسطيني وخاصة في القدس والضفة وهذه أولى خطوات التنفيذ العملية.

يمكن أن نعلن منذ اليوم أن عام 2023 سيكون عامنا الفلسطيني الأول في جزء الطريق الأخير للوصول إلى فلسطيننا خالية من احتلال العدو للضفة والقدس على الأقل، فموازين القوى الدولية والاقليمية والمحلية تؤكد جملة حقائق لا يمكن التغافل عن تراكمها، أهمها اليوم على الاطلاق فقدان الهجوم الأمريكاني لمعظم أسنانه في المنطقة.