المراقب العام لشبكة الجرمق
مفكر عربي اسلامي
على أن الشعب الفلسطيني لم ينتظر لحظة مناسبة أخرى، بعد نكبة أو كارثة، اتفاق أوسلو، إذ واصل المقاومة بلا انقطاع، وبعزيمة أشد، وبظروف موازين قوى أكثر مؤاتاة، فقد انتقلت البندقية من أيدٍ خذلتها إلى أيدٍ حمتها من جديد. وقد تجلى ذلك قبل أشهر بالانتفاضة وسيف القدس 2021، والآتي أعظم بإذن الله.
وبكلمة، ليس هنالك من حق لأي جيل فلسطيني إعطاء شرعية للاحتلال والاغتصاب، والاقتلاع، والإحلال، مهما كانت موازين القوى ضده، ومهما بلغ التآمر واشتدت الأخطار عليه، وإن فعل فلا يبقى شرعياً من حيث أتى.
من تأمل حال محمود عباس في الأيام التي عرفت باسم وحدة الشعب الفلسطيني، أو باسم حرب سيف القدس، سيجده في أسوأ حال مرّ عليه في رئاسته طوال 16 عاماً تحديداً، أو مرّ به طوال سنين عمره
أما ما وُضِع من عقوبات على إيران؛ صاحبت انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق، ومن ثم محافظة إدارة بايدن عليها بل التهديد بتصعيدها، فإن المراد منها الضغط لربط البُعدين الآنفين بالعودة إلى الاتفاق، وليس العودة إليه وفقاً لاتفاق 2015، مع رفع العقوبات، كما تشترط إيران.
صحيح أن حركة تحرير فلسطين ذات طابع وطني تحرّري ولا تشنّ حرباً دينية، ولكن الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل، تحمل من جانب الكيان الصهيوني طابع الحرب الدينية إلى جانب حرب الاقتلاع والإبادة، والسيطرة على فلسطين
لقد ابتليت الأمة العربية، لو حدّدنا الزمن بالمئة سنة الأخيرة، بالهيمنة الاستعمارية الغربية التي احتلت أمصارها بالقوات العسكرية المباشرة، وجزّأتها إلى ما هو قائم من دول عربية. وزرعت في القلب منها الكيان الصهيوني، وقد أمدّته بالسلاح، وأسباب القوة ليمتلك تفوقاً عسكرياً كاسحاً عليها جميعاً.
التركيز على الهدفين المذكورين: دحر الاحتلال وتفكيك المستوطنات، وبلا قيدٍ أو شرط، ومن خلال استراتيجية ومقاومة وانتفاضة، يفتح آفاقا واسعة أمام المقاومة للحوار على المستوى الدولي، وإقامة علاقة متينة وبنّاءة مع الدول
الحلّ الوحيد الذي لم يُطرَح، ولم يُجرَب، والذي سيكون الحلّ الذي لا حلّ غيره، “رضي من رضي وكره من كره”، هو رحيل المستوطنين العنصريين الاقتلاعيين الإحلاليين. أي كل المستوطنين الذين جاؤوا غزاة معتدين، وذلك بدلاً من العيش على صفيح ساخن
إن الكيان الصهيوني، وهو يتراجع وتُوجّه له الضربات، راح يلجأ إلى الانتقام الجماعي ويُعامِل الأسرى الستة بالوحشية، يكون قد جمع النذالة مع الانتقام والضعف والتراجع، وذلك من علامات السرعة بالانهيار
من المفهوم أن يؤدي الصراع العدائي بين طرفين سياسيين إلى أن يذهب كل طرفٍ في اتهام خصمه بالحد الأقصى مما يمكن أن يؤخذ عليه، ولا سيّما إنكار ما يعتبره من فضائله.
ar المراقب العام wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
6 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 4