في جميع حروب التجويع التي قادتها ضد الشعوب والدول، كانت الإدارات الأميركية تحاول إقناع الرأي العام العالمي أنها بتلك العقوبات تستهدف الحكومات “الشريرة والخطرة على السلام الدولي”.
التقط الإعلام الغربي الرسالة، ولكنه خاف من معناها، فحاول التشويش عليها، لأن مهمته إخفاء نضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرّر والحرية، فتوارت الحقيقة عن معظم العناوين، ليصوّروا بوشنل وكأنه أصابته لوثة مفاجئة، وقرّر حرق نفسه.
يعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي أن “أوسلو” تشكل خطراً استراتيجياً ينبغي تجنبه. لذلك، لجأ إلى محاولة دائمة لـ“شراء” الوقت من الفلسطينيين والأميركيين والعالم.
ما دام أنّ اليوم التالي، بعد العدوان الصهيو-غربي على غزة، ما زال مبهماً، فإنّ رياح الحرب وكلّ الأسئلة حولها لا تجد أجوبة.الهمجية الإسرائيلية التي تشهدها غزة والضفة الغربية ولبنان
تراهن حكومة الاحتلال على أن يهدأ الشارع العربي الغاضب مع مرور الوقت، وتفتر حماسته التي اشتعلت في أعقاب عملية طوفان الأقصى، وبالتالي يتسنّى لبعض الأنظمة العربية تقديم العون من جديد لـ“تل أبيب”.
انتهت يوم السبت الفائت المباحثات التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، والتي تمحورت حول التوصل لاتفاق إطاري يحدد وقف إطلاق النار في غزّة، وضمت تلك المباحثات كما سابقاتها كلًّا من: مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليم بيرنز، رئيس “الموساد” الإسرائيلي ديفيد برنياع ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.
لعل من أهم وأخطر نتائج عملية «طوفان الأقصى»، في 7 تشرين الأول الماضي، أنها كشفت، بالكامل، إلى العلن والضوء، ما كان يُعدُّ ويحضّر في الغرف السُّود: في كل من واشنطن وتل أبيب خصوصاً. بيد أن هذا الانكشاف نسبي. وهو، بالتالي، لم يكن خافياً كلياً، وليس مفاجئاً تماماً.
بايدن غير مهيأ لاتخاذ خطوة عقابية ضد نتنياهو، ولو كانت رمزية، كما فعل أوباما سابقاً. ويبقى الحديث عن حل الدولتين محاولة لتحسين وضع بايدن الانتخابي ليس أكثر من ذلك.
من غير المعروف إن كان ما قدمه نتنياهو من تصورات لتعاون مع الولايات المتحدة ومع مصر ودول الخليج منسَّقاً مع تلك الأطراف، أو أنه تصورات إسرائيلية للهروب إلى الامام.
تحوّل واشنطن طرح “الدولة الفلسطينية” إلى رزمة تختزل وتصفي كل الحقوق الوطنية الفلسطينية من جهة، وإلى مشروع يستهدف حماية مصالح “إسرائيل”، ويؤدي إلى هزيمة المقاومة، وتحديداً حركة حماس، من جهة أخرى.
ar وجهات وقضايا wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
43 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 19